رسالة واتس آب
الجزء التاني…
فكرة أن رسالة من مجهول يوصف لك مشهد موت ابوك.. ويتحقق المشهد بالملي.. كأنه سيناريو وهو اللي كاتبه! فكرة حرفيا خلتني مش مستوعب أي شيء بيحصل حواليا.. كنت واقف باخد غزا ابويا وعقلي مش معايا.. حسيت اني اتجنيت… بس لو حكيت لاي حد على الرسالة الغريبة دي.. كلهم هيقولوا عليا اني مجنون.. وغير كده الرسالة انا ملقتش ليها وجود على الواتس ولا صاحب الرساله! وعشان كده سكت واضطريت اني اتعامل مع الموقف ان ابويا فعلا مات وفكرة الرسالة دي كانت صدفة مش أكتر…
لكن للاسف اللي حصل بعد كده تعدى كل الحدود! بعد ما اخدت عزا أبويا.. والناس مشيت… قعدت مع والدتي وأختي اهديهم.. امي كانت منهارة.. واسراء هي كمان كانت منهارة.. حاولت اكون ثابت قدامهم لاني دلوقتي انا بقيت راجل البيت والمسؤول عنهم فلازم ابان ثابت قدامهم حتى لو كنت بمثل ده…
وانا قاعد وسطهم.. شفت مشهد غريب! اختي طالعه من الحمام.. ايديها بتتصفى دم! وعينها سوده.. ووشها اصفر اوي! اترمت ع الأرض! جريت عليها.. حاولت اكتم الدم اللي بينزف.. لكن للاسف ماقدرتش.. اختي مابقاش فيها نبض.. والنفس كمان مبقاش موجود! وده معناه انها ماتت!…
لقيت نفسي بفوق من المشهد ده على صوت امي وهي بتقولي:
معرفتش ارد عليها.. سكت.. قولتلها اني تعبان شوية هدخل انام… دخلت الاوضة.. رميت جسمي على السرير.. وهنا سمعت صوت اشعار رسالة من الواتس اب! صوت الاشعار ده بقيت اكرهه! فتحت الواتس لقيت رسالة من نفس الرقم المجهول اللي كل ما اعمله بلوك الاقيه بيبعت رسالة برضه من نفس الرقم!..
فتحت الرسالة وقرأتها:
– ازيك استاذ محمد.. ايه رايك في الفصل الأول من القصة.. انا شفت ردود الفعل عليها.. والتفاعل عليها كويس.. والمتابعين اتصدموا.. جاهز للفصل التاني؟ هي دايما الحكايات الواقعية مميزة.. دلوقتي بقى مطلوب منك تروح قبر ابوك بعد الساعه 12 نص الليل.. هتلاقي عند قبره كيس أسود.. خده وادفنه في كفن ابوك.. ولو ده متنفذش بالحرف.. المشهد اللي انت شوفته لاختك اسراء هيتحقق! سلام نتقابل في الفصل التالت…
قريت الرسالة دي وانصدمت! يعني المشهد اللي شوفته من شوية لاختي ممكن يتحقق لو منفذتش اللي قال عليه! انا دماغي هتنفجر.. انا اتجننت… الشخص المجهول ده جالي منين!… اعمل ايه انا دلوقتي؟ قدامي ساعة ونص لازم اخد قرار دلوقتي يا اروح وانقذ اختي.. يا اختي تموت!… ماعنديش غير خيار واحد هنزل اروح لقبر ابويا….
الساعة 12 بالدقيقة نزلت من الشقة.. وحاولت ان محدش ياخد باله مني وانا نازل.. اخدت طريقي للمقابر… وصلت.. رحت لقبر ابويا.. وفعلا عند القبر لقيت كيس أسود مربوط كويس… والاغرب ان لقيت قفل تربة ابويا مفتوح.. يادوب بس اشيله من مكانه بس! دي كل حاجة متيسرة بقى! شلت القفل.. وفتحت كشاف الموبيل… نزلت ورجلي بتخبط فى بعض… انا ايوة دخلت يوم دفنت أبويا.. بس مكنتش لوحدي.. وبالرغم من كده خفت.. بس المرة دي نازل لوحدي! نزلت القبر جوه.. النفس تقيل اوي… ابويا هناك اهو.. نايم على الارض.. قربت براحه.. هموت من الخوف… بقيت عند جثة أبويا.. نزلت ع الأرض ومديت ايدي وعريت الكفن من عند راسه… شكله كان يخوف.. ايوة هو ابويا… بس هو بقى ميت.. وطبيعي اخاف منه! بسرعة حطيت الكيس الأسود جوه الكفن.. وغطيت وشه.. بسرعة قمت من مكاني… لكني اتثبت مكاني لما حسيت بقبضة ايد مسكت رجلي! بصيت ورايا لقيت جثة ابويا قاعدة وباصص لي بغضب! ونطق جملة واحدة ( ملعون) وراح صارخ صرخة خلتني محسش بنفسي غير وانا بفتح عيني الاقي نفسي بقوم من ع الارض.. وانا جوه قبر أبويا! قمت بسرعة وجريت… جريت وخرجت من القبر.. واخدت الطريق جاري من المقابر للبيت… وهناك بقى لقيت اللي صدمني!….
يتبع….